تأثيرات خسارة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ

تأثيرات خسارة باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ

 على ما يبدو فإن حلم التتويج بدوري أبطال أوروباً سيظل يراود نادي باريس سان جيرمان الفرنسي وإدارته ، حيث أنه وفي كل موسم يفشل بالفوز به رغم وضع مبالغ مالية طائلة على الصفقات وضم أبرز نجوم العالم ، وكل موسم يشهد تغيير في المدرب عن الموسم الذي يسبقه  ومع ذلك كله دون جدوى .

مشروع باريس سان جيرمان بدء بشكل تدريجي في العام 2011 وأصبح يتطور شيئاً فشيئاً ، كانت المرة الأولى التي يبلغون بها ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2012-2013 تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وخرج من البطولة على يد برشلونة.

واستمر بالخروج من دور ربع النهائي ودور ال16 أمام أندية مختلفة مثل (ريال مدريد - بايرن ميونيخ -  تشيلسي - برشلونة - مانشستر يونايتد - مانشستر سيتي ) حتى موسم 2019-2020 عندما نجح ببلوغ نهائي البطولة لأول مرة بتاريخه وخسر امام بايرن ميونيخ  ، وفي الموسم الذي تلاه خرج من نصف النهائي على يد مانشستر سيتي ، وفي الموسم الماضي أزاحه ريال مدريد من دور ال16 ، وهذا الموسم ودع المسابقة بهزيمته من بايرن ميونيخ.

سنتكلم عن أسباب هذه الهزيمة وما مدى تاُثيراتها على هذا المشروع الذي يقوده القطري ناصر الخليفي.

احتل الفريق الفرنسي وصافة مجموعته خلف بنفيكا المتصدر مما جعله يصطدم بأحد كبار القارة بايرن ميونيخ مبكراً في الدور ثمن النهائي.

داخل أروقة نادي العاصمة الفرنسية كان هناك ثقة مطلقة بالتأهل وتجاوز البافاري والمضي قدماً في سبيل الحلم المنتظر لهذا المشروع الضخم ألا وهو لقب التشامبيونزليغ ، خاصةً مع التدعيمات الكبيرة والتشكيلة الخارقة لباريس إذ يضم مبابي ونيمار وميسي وحكيمي وراموس وماركينيوس وفيراتي ودوناروما وهي أسماء مميزة جداً يتمناها أي فريق ، لكن النادي الألماني لم يكن صيداً سهلاً واستطاع إلحاق الهزيمة بالنادي الباريسي ذهاباً وإياباً إذ انتهى لقاء الذهاب بهدف ومباراة الإياب في أليانز أرينا بهدفين نظيفين.257

وبالتالي هذا الخروج الجديد لباريس سان جيرمان من دوري الأبطال جعل إدارة النادي تعيد النظر في قراراتها والسياسة المتبعة مع فريق كرة القدم وقد نشهد تغييرات جذرية في طريقة التفكير في بناء الفريق إذ أن إدارة نادي العاصمة والمستثمرين القطريين بالتأكيد ليس هدفهم من هذا المشروع تحقيق الدوري الفرنسي أو كأس فرنسا مثلاً ، اللقب الأهم والأبرز الذي يجعل المشروع ناجحاً هو دوري أبطال أوروبا فقط .

القرارات الممكن أن تتخذها إدارة النادي بسبب تأثير هذه الخسارة

1- إعادة التفكير في سياسة الإدارة الكروية المتبعة مع فريق كرة القدم وقد نرى باريس سان جيرمان يلجأ للاعتماد على لاعبين شبان سواءً  من الأكاديمية أو مواهب من الأندية الأخرى وعدم الاعتماد على النجوم الجاهزين الذين يكلفون النادي مبالغ هائلة ورواتب كبيرة

2- تسريح بعض نجوم الفريق في الصيف مثل نيمار أو ميسي أو حتى مبابي وراموس ، حيث أن هذه التشكيلة لم تنجح بالوصول لهدف الإدارة وربما تعطى الفرصة لتشكيلة جديدة.

3- من الممكن أن تقوم إدارة النادي الفرنسي بإقالة المدرب غالتييه وتعيين مدرب جديد بدلاً منه

4 - ربما يتوقف الدعم المالي الكبير من الإدارة القطرية التي بدأت تفكر بشكل جدي في إنهاء هذا المشروع حسب بعض الأخبار من الصحف العالمية


باريس حالياً متصدر الدوري الفرنسي برصيد 66 نقطة بعيداً عن مارسيليا صاحب المركز الثاني بفارق 10 نقاط وبشكل شبه رسمي لقب الدوري الفرنسي لن يخرج منه ، ولكنه ودع كأس فرنسا من الدور 16 على يد مارسيليا بعد خسارته بهدفين لهدف.

ربما في نهاية المطاف يعطي هذا النادي نفسه فرصة أخرى بالموسم القادم وبالتأكيد في حال لم ينجح بتحقيق دوري الأبطال فإن هذا المشروع سينهار بشكل حتمي.

تعليقات